الكاتب : عبدالحق صادق

http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/12/2.html
سوف اركز على التناقض و ازدواجية المعايير لديهم من خلال موقفهم من الغرب و التي تخالف قيم الاسلام و مبادئه الذي يرفعونه و تناقض تصريحاتهم
الاسلاميون الثوريون يقولون بان أمريكا و الغرب العدو الاول للمسلمين و هذا يتطابق مع قول الانظمة الاستبدادية و يخالف هدي الكتاب و السنة النبوية قال الله تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)
و في عهد الرسول صلوات الله عليه عندما كانت الحرب بين الروم و فارس كانت عواطف المسلمين مع الروم ضد فارس لأنهم اهل كتاب و فارس مشركين
قال الله تعالى (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (و سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم الروم
و هناك احاديث عديدة توصي بحسن التعامل معهم حتى انه أجاز الاسلام الزواج منهم و الزواج من أهم و أقوى الروابط و الخصوصية فهي أم الاولاد و مربيتهم و يصبح أهلها جد الاولاد و أخوالهم و عماتهم
و في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )
هذا من ناحية تناقضهم مع المنهج الذي يرفعونه أما من ناحية تناقضهم في سلوكهم فهم يقولون عنهم اعداء و بنفس الوقت يستنجدون بهم اذا حل بالمسلمين مكروه و إذا نصروهم فلا تسمع منهم كلمة شكر لهم بل ينقلبون عليهم و يؤذونهم بكلامهم و أفعالهم
كثيرا ما أتساءل و اتمنى أن احصل على إجابة أي إسلام يفهمون هل هو إسلام الانظمة الاستبدادية ؟؟؟
و بأي قيم و أخلاق ينضبطون هل هي قيم و اخلاق عروبة الانظمة القمعية ؟؟
فهل من المبادئ و المروءة و النخوة و الوفاء ان تغدر و تطعن بمن ينصرك و يقف لجانبك و تترك من يؤذيك علنا
ففي الجهاد الافغاني وقفت أمريكا و الغرب مع المجاهدين ضد الروس و بعد أن تمكنوا من طرد الروس من افغانستان
فبدل أن يشكروهم و يتقربوا منهم انقلبوا عليهم و تركوا روسيا و إيران فلا يذكرونهم بسوء و من تعاديه من الطبيعي ان يعاديك و المشكلة انهم يخدعون عامة الناس و يقولون بان هذا سببه عدائهم للإسلام
كيف يعادون الاسلام ؟؟
و الحرية و الكرامة و حرية ممارسة الشعائر الدينية و الالتزام بالأخلاق و الانظمة مصانة عندهم أفضل من بلاد المسلمين فكثيرممن ذهب لبلادهم قالوا رأيتنا إسلاما و لم نرى مسلمين
و من أشكال التناقض العجيب لديهم أن هؤلاء الاسلاميون إذا فكروا بالهجرة من بلادهم يهاجرون الى الغرب فكيف تهاجرون الى بلدان تقولون عنها أنها تعادي الاسلام و الاسلاميين و تتآمر عليكم
كيف سيبارك الله لكم بهذا النصر و تقطفوا ثماره و هذه صفتكم الغدر و الطعن و التنكر لمن نصركم و دعمكم و لا بد أن يظهر الله الحقائق و يكشف الادعاءات فاختلفوا و اقتتلوا فيما بينهم فخربوا و قتلوا اضعاف ما فعله الروس في أفغانستان