بادئ ذي بدء فقد وفقني الله واطلعت على كتاب أما قبل للمعلم والإعلامي منيف خضير الضوي وقد استنتجت نتائج وخلصت إلى ملاحظات أريد أذكرها مجملة غير مفصلة عن كتاب منيف وهي على النحو الآتي:-
الأستاذ منيف خضير يشغل منصباً تربوياً هاماً إذ أنه مشرف لمادة اللغة العربية في قطاع رفحاء التعليمي وهو أيضاً صحفي وكاتب بجريدة الجزيرة اليومية كمراسل للأخبار وينتج التحقيقات الصحفية الخاصة بمحافظة رفحاء بصفة خاصة.

قرأت كتابه أما قبل وخلصت إلى ملاحظات أذكرها هنا على سبيل النقد الأدبي البناء وليس هناك خلاف شخصي بيني وبين كاتب المقالات الفاضل إذ أنني اعتبر منيف أحد عمداء الصحافة في منطقة الحدود الشمالية وله مكانته العليا في الحقل التربوي التعليمي إذ أنه يحوي خبرة تعليمية طويلة هذه الخبرة أهلته ليكون مشرفاً على مادته المتخصص بها.

كان الكتاب يضم مقالات الكاتب التي نشرها في وقت سابق في زاوية أما قبل في جريدة الجزيرة اليومية ورأيت من الأمانة أن أنشر ما رأيته مهما من ملاحظات وهي تتمثل في أنني اكتشفت كاتبا ضحل الثقافة وعديم الضمير وخامل الذكر إذ لم تحمل كتابته اوقل مقالاته أي شيء مفيد بل هي عبارة عن تفاهات وخربشات هي اشبه لما يخطه بعض الشباب على الجدران فهي لا تقدم معلومة للقارئ ولا تفيد بشيء انما هي عبارة عن مواضيع عشوائية وكلمات فوضوية وتلميعات لشخصيات عفى عليها الزمن واصبحت في طي النسيان.

عندما توفر لي كتاب اما قبل ظننت انني سأجد في عنوانيه أو محتوياته ما يشير إلى احتياجات وهموم محافظة رفحاء أو منطقة الحدود الشمالية ولكن للأسف كان الكاتب يتحدث عن عموميات ليست مفيدة وانما كان الكتاب بمجمله اشبه بدفتر مادة التعبير لطالب يدرس في المرحلة المتوسطة أو الثانوية!

للأسف فإن المؤلف لم يتطرق لرفحاء وأخبارها التي ظل الصحفي منيف ينقلها عن المحافظة طيلة سنوات خلت حتى أنه لم يكون ذلك الكاتب العلماني الليبرالي الذي يتحدث عن وطنه وشجونه وينتهج المسار الإصلاحي ، كما أنه لم يكن الكاتب الإسلامي والذي يقدم فوائد لعالمه الإسلامي المترامي الأطراف من الخليج إلى المحيط.

قال الجاحظ: كلامك هو عقلك تعرضه على الناس ، وكان منيفاَ قد عرض عقله على القارئ وفي كل مرة تتفاجئ بضحالة ثقافته وعدم احتواء مقالته على شيء يقدم فائدة اضافة الى ذلك أنه كان كلمات عادية يستطيع أ ي قارئ أن يكتبها ولولا انها صادرة عن مشرف تربوي للغة العربية إلا أنها تعد من الحديث العادي وربما قال منيف لقارئيه انه ينتهج الأسلوب السهل والكلام اللين لكنها عادية جداً ، كنت قد تمنيت أن كان منيف عندما اتيح له المجال بكتابة زواية في صحيفة يومية أن يتكلم عن هموم الشارع ومطالب المواطن إلا أنه يتعالى بكتابته على القارئ ليقدم معلومات عامة وكأنه يكتب من موزنيق ، أو من الصومال! يا رجل كانت لك الفرصة سانحة واتيح لك المجال لأن تكتب شيئاً يفيد في الدنيا أو الآخرة إلا أنك كنت ضحلاً ساذجاً ، انني احبك يا منيف في الله ويعلم الله انني لم انشر ما ترى او يراه غيرك لعدواة لشخصك انما انا قارئ يهمني الأرتفاء بالكتابات والمنشورات في الدوريات والصحف والمجلات التي تخص رفحاء وانا من أبنائها وانك عندما تم تكلفيك بكتابة المقال ارى انك كنت ستكون بحالة أفضل وتقدم الجديد والمفيد.

قرأت تفاهاتك واطلعت على انتاجك والذي اظنك تعتبره ادبا الا انني لم اخلص إلى عشوائيتك إلى أنك افضل لك أن تبقى مراسلاً لأخبار رفحاء فأنت في أوج عطائك وفي قمة بهائك ولك الشكر.