مدير مدرسة متسلط سابقاً ومشرف متسلط حالياً

[أنيس]

الحقيقة أنا عمري ما انحذف لي موضوع ، اللهم لك الحمد طول عمري أليف مع المشرفين لكن شكل هالمقالة بتنحذف لما فيها من عك وعجن " وربي ما عندي ما عند أمي مزنه بس كذا أبغى أشغل مشرف الرقابة وأخليه يقرأ مقالتي خمس مرات والسادسة عن الشكة "

شخصيتنا لهذا اليوم رجل غريب الأطوار ، هو يعتبر نفسه من المهمين في المحافظة بينما هو صفر على الشمال [[ لا يهش ولا ينش ]] ، هو في الحقيقة يظن نفسه أنه تربوي من الطراز الأول بينما هو بـــــــــــــــــــــح وبابا أوووبح .

كان مدير مدرسة في السابق وهي من أشهر مدارس المحافظة وليس هو المشهور وإنما هو المغمور ولكن تم عزله عن إدارة المدرسة ، بعدما تبيّن لإدارة التعليم والمسئولين انه أخذ يحكمها حكماً ذاتياً ، كان حوله المعلمين مجتمعين ، يطيعونه فينفذون ما يطلب ويرفضون ما يرفض.

الحقيقة أن جميع المعلمين العاملين معه في مدرسته هم من الأخوة الأجانب المتعاقدين فمنهم الفلسطيني ومنهم السوري ومنهم المصري والأردني والسوري ... إلخ ، فهؤلاء يطيعونه في أي أمر وكان كما أسلفت يحكم المدرسة حكماً ذاتياً ، ويتسلط عليهم ((اللهم اقضي على المتسلطين اللهم احصهم عددا ولا تترك منهم احدا <-- كانهم آآذو اخوانا في العراق))

حتى جاءته الفاجعة والخبر المحزن وهو إلغاء عقود هؤلاء المتعاقدين واستبدالهم بمعلمين وطنيين ، فحزن حزناً شديداً حتى أنه غضب ومن شدة غضبه صار لونه أحمر ، ..............
، ويا السعوده عذبتي حالة ...!!

أقول بعدما فجع بقرار استبدال الأجانب والذين كانوا كالخاتم بيده بل أنه يسيطر عليهم أكثر من سيطرته على زوجته وأبنائه ، فبعد هذا بسنوات عديدة صدر قرار نقله إلى مدرسة أخرى في نفس المحافظة لا تبعد عن المدرسة السابقة سوى 2كيلو قهوة وهيل أعني كيلومتر .

صاحبنا جنّ جنونه عندما سمع الخبر وذهب يرعد ويزبد عند الجهات المعنية ، أنا أرفض هذا النقل ، أنا لي الفضل في طلب مبنى حكومي للمدرسة ، أنا ، أنا أنا بعشاقك أنا أنا كلي لك أنا أنا أنا أنا ، طبعاً هو اللي كان يقول انا بعشقك انا ( يعني المدرسة التي كان يعمل فيها مدير .

طبعاً ردوا عليه المسئولين وقالوا له : كل هواء وانطم ،[ ما فيه مدرسة إلا اللي قلنا لك عليها ، تبي وإلا قدّم استقالتك ، الا على طاري استقالتك كم عمرك انت ما ودك تقاعد ؟؟

قال لهم على مضض : خلاص مدام الدعوة كذا ، الشكوى لله انا سأداوم في المدرسة التي نقلتموني لها .

ردوا عليه المسئولين : رح يا ابني الله يوفقك [ ولا تعود وتقول مدرستي لان هذي ماهي مدرستك الله يصلحك هذه مدرسة الحكومة .

ذهب حضرة المدير التربوي وهو يفكر كيف مدرسة الحكومة ، يعني ما هي ليه لأني أنا المدير وأخذ يكررها ثلاث مرات : أنا المدير أنا المدير أنا المدير

بعدين فكّر الرجال وبعدما عَمِلَ في المدرسة التي نقل لها لمدة عام دراسي ، وقال يا رجال وش لي بوجع الرأس ، مدرستي اللي كنت أنا أظن أني أكون مديرها حتى أتقاعد نقلوني منها والآن الله يستر لا يرجعوني معلم صفوف أولية.

وأكيد المدير راح يتحكم بي وش يدريك يا ربي يمكن يصير أحد المعلمين اللي أول أنا أديرهم وأتحكّم فيهم ، قال تدري يا رجال : أنا أبي أتقاعد مبكر أحسن لي وأحفظ كرامتي ، قبل ما ينزلون راسي بالأرض ، أيه خلاص مادام كذا لا نريد لا تعليم ولا غيره وعفى الله عما سلف .

أخينا بالله وصاحبنا التربوي تقاعد عن العمل ، ولكنه لم يلبث إلا ورجع للمدارس من جديد عن طريق روضة أو حضانة ما أدري ماذا يسمونها المهم انهم يقولون انه عيّن نفسه مشرفاً عاماً لهذه الروضة ، وأخذ يمارس عاداته السيئة التي كان عليها قبل أن يتقاعد ، وهي الحكم الذاتي ، يوجه هذا وينفخ في وجه ذاك ، (( يقول لكل من انتقده تبيني اقشّر بصل أو اكش ذبّان ، أكيد اني راح اتدخل بكل صغيرة وكبيرة )) وهذا ممنوع نظاماً وهو التدخل بالأمور الفنية .

أعرف أنكم يا أيها القراء قد تستغربون عودته المفاجئة للعمل بعدما تقاعد ، سأفشيكم سراً وهو أن المحرض لهذا العمل ليس هو صاحبنا وإنما شخصية أخرى طريفة جداً وهو أحد وكلاء المدارس في المحافظة أراد بهذه الفكرة أن يجعل صاحبنا يعود للتعليم وهو منصح أمين لا يريد شيئاً من طرح هذه الفكرة والاستمرار والعمل الدءوب لتنفيذ العمل أقول لا يرد سوى أن يكون مديراً للمدرسة ، ولكن هيهات وعشر طعش مستحيل وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، وتقوم إدارة التعليم بتعيين أحد المدراء ذوو الخبرة التربوية ، وهو بالمناسبة مدير فاضل ، وأسقط في يدي الوكيل صاحب الطموح . صدق المثل : (( طبخن طبختيه يا الرفله اكليه ))

هذه الروضة لا أريد أن أتحدّث عنها كثيراً لأنها أقل من المستوى المطلوب للإنتقاد ، وإنني أرى شيئاً ناقصاً والنواقص كثيرة ، ولكن هذا الشيء ضروري تغافل عنه صاحبنا وهو عدم وجود علم يرفرف فوق الروضة ، ويا [ جيل المستقبل ] على أولياء أموركم العوض .

عطنا اذنك يا المشرف بالأول يجب أن تعرف أن هذا مطلب وطني ، ( لو سمحت يا مشرف ناظرني لا تناظر الأرض )

ربما لم تجدوا قيمة ما تشترون به [ العَلَم ]
( يؤيؤيؤ وش فيك ناظرت للسماء ؟ )
وأقترح عليكم بأن تقتنصون الفرصة عندما تقف سيارة من سيارات أحد الشباب قريب من الروضة ، أقترح بأن تأخذوا العَلم المعلّق على زجاجها ( أكيد تلاحظون انتشار الظاهرة هذه بين الشباب هاليومين ) وتلصقونه على قطعة قماش خضراء ولتكن هذه القطعة تأخذونها مجاناً من فنيلة أحد الزبائن ، وتقصونها لتجعلوها على شكل عَلم ، ثم تلصقون العلم عليها ثم يعلقونه على وجه عمارة الروضة ، وهو اقتراح لا أطلب عليه أي أجر يعني مجاني [ على الأقل أنفعكم يا حضرة المشرف باقتراح ] ، أنا بصراحة ما ودي أطوّل الهرج , لكنني سأتجرأ على كتابة ما لا يروق لمشرفنا فأقول :

مرات كثيرة ضحكت على المشرف حتى كدت أسقط على قفاي : من هذه المرات :
حين أخذ يُقدِّم جوائز الحفل الختامي للعام الماضي بروضته !!
وهو الذي من المفترض أن يجلس على كرسيَّه بـ"ثقل" ورزانة مش يقوم يطامر على المايكروفونات يعني شوفوني كأنَّه من شلة جمهور الهلال وهم يلاحقون كميرات أوربت!!

هل يشكو مشرفنا اكتئاب الشيخوخة التي لن تذهب سوى بسماع الأكف تلتهب ...أم أنها الآثار الجانبيَّة للنرجسيَّة التي طال أمدها ؟..... ..