منحت بعض إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة درجات إضافية للمعلمين الذين لديهم خبرات سابقة في مدارس أهلية، بواقع درجة واحدة لكل سنة دراسية في مدرسة أهلية، بينما تجاهلت خبرات سنوات عديدة لمئات المعلمين والمعلمات، التي أمضوها على بند التعاقد "105". وطالب عدد من المعلمين والمعلمات بمحافظة الطائف الذين أمضوا جزءاً من خدماتهم في وزارة التربية والتعليم على البند 105، بمساواتهم بالمعلمين الذين كانت لهم خدمات في المدارس الأهلية، ومنحوا درجات إضافية مقابل خدماتهم في تلك المدارس.
وكانت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف أصدرت عدة قرارات بمنح عدد من المعلمين الذين كانت لهم خدمات سابقة قبل التعيين في مدارس أهلية درجات إضافية بعد تقديمهم لشهادات الخبرة، حيث عوملوا بموجب تعميم صادر من وزارة الخدمة المدنية، ينص على أن تعامل الخبرات المكتسبة في المدارس الأهلية معاملة الخبرات في المدارس الحكومية، وتحتسب عند التعيين على اللائحة التعليمية، مما أثار عدداً من المعلمين الذين أبدوا تظلمهم من عدم احتساب سنوات الخدمة في مدارس الوزارة على البند أو منحهم درجات إضافية أسوة بخبرات المدارس الأهلية.
المعلم محمد الصقير أحد معلمي البند 105، يقول "إن هذه التفرقة في المعاملة، تشعرنا بالظلم، حيث إن الكثير من المعلمين والمعلمات أمضوا سنوات عديدة على بند 105 واكتسبوا خبرات في مدارس حكومية، ولكن لم ينظر لهذه الخبرات ولم تحتسب وكأنها لم تكن، وهي جديرة بأن تحتسب للمعلم الذي قضاها في مدارس حكومية تتبع للوزارة نفسها.
ويشير المعلم سامي العتيبي إلى أن المعلمين الذين أمضوا عدة سنوات على البند 105 أحق بمنح الدرجات الإضافية من معلمي المدارس الأهلية، خاصة، وهي خبرات أكثر مصداقية من غيرها، مشيراً إلى أن البعض قد يحصل على مثل هذه المشاهد دون خدمة حقيقية في المدارس الأهلية، في حين أن المعلم الذي مارس الخدمة بالفعل يظل محروماً من احتسابها.
أما المعلم إسماعيل الزهراني، فيشير إلى أن معلمي البند 105 الذين حرموا من احتساب خدماتهم سنوات عديدة هم أحق بهذه الدرجات الإضافية مقابل تلك السنوات من خدماتهم التي ذهبت هباءً منثورا. وطالب المعلم محسن الطلحي وزارة التربية والتعليم بمعاملة المعلمين الذين لديهم خدمات على بند 105 بالمعلمين الذين لديهم خدمات في مدارس أهلية، والذين تم منحهم درجات إضافية، مؤكداً أن الخبرات في المدارس الحكومية أولى من الخبرات في المدارس الأهلية، وكثير من المعلمين الذين تم تعيينهم على البند 105 أمضوا سنواتهم الأولى في مناطق نائية وحرموا من احتساب خدماتهم هناك، فلماذا يحرمون من درجات إضافية تمنح لغيرهم، وهم أحق بها؟.
ويصف المعلم خالد الزهراني منح المعلمين درجات إضافية مقابل السنوات التي أمضيت على البند 105 بأنها أقل مكافأة تقدمها الوزارة لمعلمين قضوا جزءاً من حياتهم في خدمة التعليم بعد أن حرمتهم من احتسابها فعليا وخبرتهم في هذه المدارس قبل تثبيتهم على المستويات.
"الوطن" عرضت الموضوع على طاولة مدير إدارة التربية والتعليم سعيد بن عبد الله القرني، الذي أشار إلى أن منح الدرجات الإضافية محكوم بأنظمة وتعليمات صادرة من وزارة الخدمة المدنية، وليس من صلاحيات إدارات التربية والتعليم، أياً كانت، منح مثل هذه الدرجات إلا في حدود الأنظمة والتعليمات، وأن هؤلاء المعلمين الذين تم تعيينهم على بند 105 لم يصدر من وزارة الخدمة المدنية أي تعليمات تمنحهم درجات إضافية لقاء خدماتهم على البند، بينما الذين لديهم خدمات سابقة في مدارس أهلية تنص التعليمات على منحهم درجة إضافية مقابل كل سنة خدمة في القطاع الأهلي

http://www.alwatan.com.sa/daily/200...cal/local16.htm