للملعلومية هذه المقالب منقولة

اهلين اخوي ليث

بصراحة الله يعين من يدخل في مزح مع هالناس

خذ هالكم مقلب هي اللي عليها الكلام

حدثني أحد الشباب وكان رفيقي في حج عام 1421هـ فقال :_
اتصلت علىَّ خالتي من الرياض وأنا في الجنوب .. وقالت :_لك عندي مفاجأة! فقلت خيراً ..قالت :أريدك أن تستقبلني في مطار بيشة فإني قادمة لزيارتكم ..ففرحت بها كثيراً لأن بيننا آلفة وعلاقة وطيدة إذا أنها تكبرني بسنوات قلائل وأشعر أننا كالإخوة..
أردت ويا سوء ما أردت ! أردت أن أعمل لها مفاجأة حلوة!! فذهبت إلى المطار وحاولت أن أنظر إليها من بعيد حتى لا تراني !! فرأيتها قادمة بقامتها القصيرة وتحمل حقيبتها بيدها ..فاستدرت حتى جئت من خلفها فالتزمتها بكلتا يديّ وضممتها بقوة وأخذت أقبلّها في جانبي وجهها .. وهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة التخلص منّي ..وهي لم تر وجهي ..وكانت ساترة لوجهها ثم لمَّا عجزت عن التخلص منّي ..أسبلت عينيها على خديها بالدموع .. وأخذت تبكي بكاء يقطع القلب! ..
أنا وقعت في حرج وقلت في نفسي .. هذا ضعف النساء !إنا الله .. ماذا فعلت؟
والغريب في الأمر أن رجلاً كان يقف إلى جوارنا ينظر إلىَّ نظراً يكاد يخرج منه الشرر! فقلت بلسان الحال :_
(خالتي وأنا حرُّ فيها) !! ..
ثم كانت الطامة الكبرى والزلزلة التي هزت كياني وجعلت مفاصلي لا تقوى على حملي وأحسست ببرد شديد في عظامي .. وتخيلت كل من في المطار ينظر إليَّ ويعرف طامتي الكبرى ..ماذا تتوقعون ؟
لقد اكتشفت أن تلك المرأة ليست خالتي ! تصورا وذلك الرجلُ زوجُها ! يالهول المصيبة!
قال لي سعادة الزوج الغضبان :ماذا تريدين أفعل بك ، أتفل في وجهك !أم أمسح بك بلاط المطار أم ماذا؟!
وكان ينتظر مني جواباً فأقسمت ألاَّ أفتح فمي! كاد يمُّد يده إلى حلقي فيخنقني أمام الناس لولا أن أدركتني رحمة الله تعالى..فرأيت السندريلا ! خالتي البغيضة إلى نفسي تمشي الهوينا وكأنها شجرة الدُّر صانها الله !
فقفزت فرحاً مستبشراً وقلت لصاحبي :_
هذه والله العظيم هي خالتي .. اذهب قد أَبَحتُ لك أن تقبلَّها حتى ترضى!
(قلت له أنا) :_كيف تحلَّ له ما حرم الله ؟!
قال:_ ما أردت هذا ولكن من باب(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)
قلت:_وهذا أعظم من الأولى ! أكمل قبل أن تأتي بما لم يستطعه (مسيلمة الكذاب) !..
قال:_ نظرت في وجه الرجل وهو يداري ضحكة تكاد تخرج من فمه بالقوة ..فتسقط هيبته ! فأدار لي ظهره وخرج! ممسكاً بيد امرأته المسكينة .
عدت أنا إلى السندريلا ..فنادتني باسمي فقلت لها بصوت عالٍ :( الله لا يحيّيك)
فتعجبتْ مني فأخذتُ حقيبتها من يدها بالقوة وذهبتُ بها إلى السيارة وأنا في غاية الهمّ والغمّ !!
وفي السيارة قالت لي خالتي :_أين حفاوة اللقاء وأين الفرح المتوقع ..وأين ..
قلت لها :احمدي ربك أنك سلمت من ذلك الرجل فلم يقبّلْك !
قالت يا قليل الأدب كيف يقبلني ..وهل أنا ... وهل سأسكت له ؟! قلت القصة وما فيها كذا وكذا ..

* * *

الموقف الخامس:_
موقف آخر حصل لأخينا الأريحي"سعود الروقي"! ...
قال: دخلت مسجد الشيخ/محمد المنجد ذات ليلة لأصلي معه صلاة العشاء .. فأقيمت الصلاة ودخلت فيها ..حتى إذا كنا في التشهد الأخير وأخذت وضع التورك .. إذا بي أجد نفسي بعيداً عن الصلاة ؛فقد قطعت بذهني مسافات طويلة .. كل ذلك من إبليس _ نعوذ بالله منه _ لكنني أحسست بضرورة تدفعني إلى أن أقوم بحّك باطن قدمي اليمين .. فحككتها ..فكأنّي لم أصنع شيئاً ثم عدت لكي أحكّها مرة أخرى ..فاكتشفت مصيبة مخزية .. اكتشفت أنّي كنت أحكُّ قَدمَ شخص سوداني كان يصلي إلى جواري !!
سلمت من صلاتي فالتفت إليّ (السوداني) : فقال لي بلهجة حادة :أنت يا أخونا تلعب في صلاتك ! قلت له:_أنت كانت واضعاً (قدمك) تحت فخذي فـ…… قال:_أنت تلعب في صلاتك ..ولا كلمة.. وأشار إليّ بأصبعه مهدداً .. فسكتُّ .
ومرة قال:_ قمت لكي أؤدي السنة الراتبة لصلاة الجمعة ..فأثناء ذلك .. مرَّ رجلٌ من أمام وجهي فحاولت أن أمنعه من المرور من أمامي .. فمددت يدي .. فقبض على يدي وشدها بقوة وهو يقول :_ يا هلا .. يا مرحباً .. كيف الحال !! ..
فبادرت إلى مجاملته وقطعت صلاتي وسألته عن أحواله وأحوال الأهل والأقارب !! وأنا لا أعرفه .. ثم تناولت (عقالي) ..فأخذته وانصرفت .

* * *