[align=justify]ناشدتك الله يا أبي ، اشرح لي تاريخ بلدتي هذي .

نظر الأب وقال لسطام : سأتكلم فأنا أعاني من الهيام ، وبهذا يا سادة يا كرام ، تبدأ قصتنا بالسلام ، على خير البرية والأنام ، فلنسمع القصة ولنتدبر ، فقد آن الأوان أن نتذكر .

في صحراء من صحاري الوطن، في حقبةٍ من غابر الزمن ، بدأ النمو الحقيقي للمدينة ، عندما كانت صغيرة ، وكان قبل 55 عام ، وكان يكثر في ذلك الوقت الملام ، بإنشاء خط التابلاين ، وجواباً لسؤالك أين ؟ ، فهو كان يربط الشرقية ، بمدينة صيدا اللبنانية ، وجاء الناس بكثرة ، لوجود الوظائف بوفرة ، وقد تجمع في القرية الناس ، وأصبحت مهمة توضع على العين والراس .

ثم سأل سطام : هلا أخبرتني عن سبب التسمية قبل أن أنام ؟
جميع الأهالي من حاضرة وبوادي ، يعرف اسم رفحا ، فهي مكتوبة ، وبالصدور محفوظة ، وجاء هذا الاسم ، لامرأة اسمها رفحا بالرسم ، تسكن بجانب جبل صغير ، يقع في الغرب الآن ، حيث كانت ترعى الإبل والبهم والضان ، وبمرور الزمن ، عُرفتْ برفحاء غالية الثمن .

بعدها نام سطام ، بعد أن صلى على خير الأنام ، وعندما استيقظ في الصباح الباكر ، أراد أن يسأل فهو شاطر ، وأبوه قال حاضر .

سأل سطام والده قبل أن يذهب للدوام : ماذا عن القرى والهجر ، فأنا عند هذا الأمر كالحجر ؟

أجاب الوالد بتأن وروية وأخبره بأنها أكثر من عشرين هجرة وقرية ، ذكر له منها : الشعبة و لينة ولوقة ، و روضة الهباس حيث جميل العطر والأنفاس ، والشريم ، وطلعة التمياط ويعرف الجميع بطيب الذكر والأمجاد ، و المركوز فهي كاللوز ، هذا ما أتذكره يا ابني ، ومعذرة فذاكرتي لا تسعفني .
[/align]