العود الأزرق

يقول الشاعر :

تعمدني بنصحك في انفراد ** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعاً ** من التوبيخ لا أرضى استماعه

النصيحة تكون بأسلوب راقٍ ، لا بالتهجم ؛ النصيحة تكون بالمعروف لا أن تقول أبوك فلان من البلد الفلاني وأصبح كذا وكذا ...

هذا على افتراض أن كلامك يسمى نصيحة !!

أولاً/ الآية التي ذكرت تخص ( التبني ) .

ثانياً / انتساب الأبناء لآبائهم موجود قبل الإسلام ، أي أنه من العرف ، والإسلام أقره مثل بقية العادات الجميلة
التي كانت بالجاهلية وأقرها الإسلام .
وحتى الغرب الكافر ينتسبون لآبائهم وهم الذين لم يفتحوا القرآن فضلاً على أن يعملوا به .


ثالثاً / على الرغم من الظلم الذي تواجهه المرأة في الجاهلية إلا أن بعض الجاهليين نسبوا إلى أمهاتهم من باب التقدير والاحترام لهن
مثل عمرو بن هند ، وهو أحد ملوك العرب ، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء ،
لكن عمرو اشتهر بنسبه لأمه ولم ينقص ذلك شيئاً من رجولته ،
بل زاده ذلك احتراماً وتقديراً .


رابعاً / مسألة أن أخينا فلاح نسب نفسه لوالدته هذا من تقديره واحترامه لها ، وهذا لا يضره شيئاً ،
بل والله أني احترمته منذُ أن قرأت معرّفة ،
في ظل ما نشاهده في زماننا هذا من تحرّج بعض الرجال ذكر أسماء والدتهم وكأنهن عار عليه .


.