المشكاة شكرا لمرورك
الهدف بورك فيك أن لاتتجاوز في تقديس أفكارهم وإرشاداتهم
وأنهم يخطئون ويصيبون , ويكون عندهم أفكار وتوجيهات ليست رشيدة
مثل أي أحد ,ولاتستغرب من كلامي ذا , فقد تقول ومن ينكر ذلك ؟!!
نحن لاننكر ذلك في كلامنا وألفاظنا ودوما نتحدث أن لاعصمة لأحد , ولكنه
في الواقع تنظيريا فقط , وإلا في التطبيق والممارسة يرى الكثير من الناس
صحة مايذهبون اليه وحتى نستغرب منهم الخطأ والزلل ،بل يصل الأمر
الى أننا نستغرب مشيهم في الأسواق ومزحهم وضحكهم , لأنهم جعلوا
لأنفسهم هيبة ومايسمى وقارا فوق مايطاق , بينما نرى الفرق الشاسع
بينهم وبين منهج الرسول عليه السلام , ونجد المشركين ينقمون عليه
مشيه في الاسواق وأكله للطعام وصحبته بكل عفوية مع أي الناس
بينما (نحن) نرفعهم فوق هذا المستوى فلانريدهم أن ينزلوا الى هذه
الدرجة...فأريد أن أقول لأنفسنا :
مهلا رويدا... دعونا نعطيهم حقهم بلا غلو ولاتقديس لاتنطع
دعونا نأخذ رأيهم بأنه يقبل الصواب والخطأ وأحيانا الحماقة بكل عفوية
فكم منهم كم أشار الى آراء خاطئة وغيروا مستقبل كثيرا من الناس
بسبب نصحهم وآرائهم بدون مشاورة لأحد أو دراسة لأمر
أريد أن نكون واثقين بأنفسنا ولانلغي عقولنا عندهم بمجرد أن نسمع
أن من أمامك عالم أو شيخ (وبين كلامي هذا والأدب مفاوز كبيرة)
ولايخفى على المتابع لكثير منهم :
من أنت حتى تسأل عن الدليل ؟ من أنت حتى تتأكد من الشيخ ؟
من أنت حتى تمزح مع الشيخ ؟ من أنت حت ....وحتى ؟
ولايخفى أيضا على المتابع استدلال كثير من الناس بل حتى طلبة العلم
على المسائل الشرعية بقول الشيخ فلان والشيخ فلان ولانسمع
بقول الله تعالى أو بقول الرسول عليه السلام
فأريد أن أسمع الدليل من الكتاب والسنة لا أنه قول فلان وفلان
فقول فلان وفلان على رأسي في وقته في البحث والحوار والتعليم
لا في الفتوى وإلزام الناس وإسكاتهم به بل والغضب على من يعارض!
أريد أن نكون عونا لهم على الحق
عونا لهم على الرجوع الى منهاج الرسول وتعامله