تشرفت إحدى مدارس مدينة الرياض بإنضمام الرفحاوية الشهيرة "بشاير" وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم للجميع ومسئولي وزارة التربية والتعليم بالتهاني والتبريكات ...

في أول يوم دراسي ذهبت بشائر الغلا برفقة أمها حفظها الله ورعاها ومعهما أريج الروح ...
سعدت كثيراً بشاير بالمدرسة وبزميلاتها ومدراستها وعرفت غرفتها "فصلها" ومكان "المقصف" والساحة إلخ ...
عندما إقتربت الساعة من العاشرة صباحاً إتصلت بي طبيبتي وطلبت مني الحضور للمدرسة لأخذهن للمدرسة فإمتثلت وبكل سرورٍ لأمرها ...
خرجت بشاير وأريج من المدرسة فإستقبلتهما بما يليق بمقاميهما الكبيرين إلى درجة أنني نسيت مؤقتاً أن أمهما معهما فتداركت خطئي الفادح ووجهت حديثي نحوها ...
عندما وصلنا البيت كانت بشاير تُحدثني بسعادة وكلي آذانٌ صاغية ...

طلبت منها غداً أن تذهب للمدرسة لوحدها وأن تركب حافلتها وأن لا تركب الحافلات الأخرى ووعدتني بتنفيذ ذلك ...
جاء اليوم الثاني وذهبت بشاير بكل نشاط وحماس للمدرسة بواسطة حافلتها ...
عندما إقترب موعد الخروج (العاشرة صباحاً) ذهبت زوجتي وعندما دخلت المدرسة وجدت المدرسات مجتمعات حول طالبة لها "جعيرٌ" يسلب الألباب ويحاولن أن يقنعنها بالنهوض والدخول للفصل ولكنها كانت متصلبة وتصيح ، تبين لاحقاً أنها لم تكن سوى بشائر الغلا...
حاولت بها أمها وأقنعتها بالدخول مع تقديم بعض الإغراءات فوافقت بشاير ...

في الأيام التالية كانت بشاير على ما يرام ...
بعد قضاء الخميس والجمعة لم تذهب بشاير للمدرسة وعندما أردت الذهاب للعمل وجدتها في الصالة بزيها المدرسي وبجانبها حقيبتها ...
قلت لها بغضب مصطنع: من هذه ؟! لماذا لم تذهبي للمدرسة؟!
ذهبت إبتسامتها وقالت أمها: تريدك أن توصلها للمدرسة ...
قلت: لن أُوصلها، ويجب عليها أن تذهب غداً للمدرسة وإلا سأُقطعها إرباً ...
فوعدتني بأنها ستذهب بالحافلة ...
ماهو توقعكم ليوم الأحد ؟!

أصلح الله أبناءنا وأبناء المسلمين ...