يقول ديفد مولدن في كتابه الإدارة باستخدام البرمجة الذهنية اللغوية Nlp : ( كثيرون منّا تؤرقهم مشكلة الاستيقاظ في ساعة محددة. ورغم أن هذا أحد سلوكيات الحياة الناجحة، إلا أنهم يجدون مشقة في التعود عليه. فما هو الحل الذي تقدمه لهم البرمجة الذهنية اللغوية؟ ينصحك خبراء البرمجة الذهنية اللغوية بالآتي : قبل أن تستغرق في نومك استلق على ظهرك أرخ كل عضلات جسمك. أغمض عينيك. فرّغ ذهنك من كل مشاغله، ثم قل لنفسك : " أريد أن أستيقظ في تمام السادسة صباحا. وهذا يعني أن أمامي ست ساعات من النوم العميق لأريح جسمي". بعد ذلك دع نفسك للنوم، دون أن تضبط جرس المنبه. في تمام السادسة صباحا، ستشعر كأن هناك من يوقظك .. إنها نفسك التي برمجتها ذهنيا ولغويا ) ..
وبما أني محتاج لمثل هذا الموضوع .. فهمت كلام ديفد جيدا .. اقترحت على نفسي أن أطبقه كي أستيقظ للدوام .. استلقيت على ظهري بعد صلاة الفجر .. أرخيت كل عضلاتي .. أغمضت عيني .. فرّغت ذهني من كل شيء .. ثم قلت لنفسي : " أريد أن أستيقظ في تمام الساعة السابعة والربع صباحاً" .. ثم هذاك علمي بنفسي .. لم أضبط أي منبه .. منتظرا نفسي التي برمجتها ذهنياً ولغوياً .. طبعاً كما قال ديفد مولدن .. شعرت أن هناك من يوقظني .. ولكن بشيء من الركل برجله .. إنها زوجتي .. والساعة وصلت التاسعة إلا قليلاً ..
أحسست بشيء من الخمول.. شيء ثقيل أحمله في داخلي .. طن من الحديد مثلاً .. وملايين الإبر المغروسة في عظامي .. حاولت أن أقمع مظاهرات الكسل والخمول واللانشاط بهيراوات الفاعلية الشخصية وخراطيم مياه علم البرمجة العصبية.. تماما كحبال وعصي وخراطيم الجيوش العربية المستأسدة على الشعوب البائسة المستنعجة أمام الأم ريكا وأسرائيل.. ..تذكرت حيلة (باسكال كروتشي).. بحثت عن المرآه .. تسمّرت أمامها وأنا أفرك يدي قائلا: " ياله من يوم رائع " ..
حاولت أن أصنع بشيء من السرعة كوباً من الحليب .. فتحت الثلاجة وجدت فيها حليب بوني مفتوح له ثلاثة أيام.. وضعته في كوبي وأضفت له ماءً مغلياً وأغرقت فيه كيساً من شاي الليبتون .. حاولت أن أكرع منه مستعجلا لأذهب إلى الشركة التي لم أتعود التأخير عنها .. ولكن محاولتي للشرب أكدت لي أن لوزتي القابعتين في مضيق باب المندب ليستا على مايرام ..
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)