



-
عضو فعّـال
[align=center]:: باسكال كروتشي ::
يقول باسكال كروتشي في كتابه (طريقى إلى النجاح) : عندما تبلغ أحلامك حجماً أكبر من قدراتك فلا حل أمامك سوى تكوين فريق عمل.. فلا أحد يحقق أحلامه بمفرده، بل إن الحلم الذي يتحقق بمعزل عن الأصدقاء والآخرين لا يستحق أن يتحقق.. الأصدقاء هم أهم عنصر في مشوار تحقيق النجاح والثروة.. أنا أعطيك هذه النصيحة وأعلم أنها تناقض النصيحة التي قالها لي والدي ذات يوم عندما كنت تلميذاً، فقد كان يقول لي إن أصدقائي لن ينفعوني عندما يحين وقت امتحان آخر العام.
وهذا صحيح إلى حد ما، فنحن كنا مجبرين على خوض كل الامتحانات الدراسية بمفردنا وبدون مساعدة أصدقائنا.. ولكني تعلمت أن الامتحانات الواقعية التي نتعرض لها في حياتنا اليومية تختلف عن الامتحانات الدراسية.. فالنجاح في امتحانات الحياة يعتمد على مساعدة الأصدقاء والمعارف أكثر مما يعتمد على القدرات الشخصية للشخص ذاته.. من زاوية فلسفية، يمكنني أن أقول لك إنني أرى العالم كمكان يمتلئ بالغرباء الذي يتحتم عليك مجابهتهم إما عاجلاً أو آجلاً. ولكنك كلما اكتسبت أصدقاء أكثر زاد عدد حلفائك وقل عدد أعدائك. وفي مهنتي الجديدة كمعالج لإصابات الرياضيين اكتسبت أصدقاء كثيرين ينطبق عليهم القانون التالي: كلما زاد الألم الذي كنت أنجح في معالجته، زادت درجة وفاء الصديق..
كنت أصر على أن اصطحب أصدقائي المقربين إلى أي مكان أذهب إليه أو في أي عمل أقوم به ..
وأذكر ذات يوم أنني حصلت على غرفة في نزل الجامعة وكان معي شخص لا أعرفه، وطلبت منه أن يبدل مكانه مع صديق لي يقيم في الغرفة المجاورة مع شخص لا يعرفه أيضا.. ولكن هذه الشخص رفض طلبي، فما كان منّي إلا أن أقنعته بطريقة أخرى..
فقد اقترحت عليه أن نلعب لعبة بسيطة، ليس عليه فيها سوى أن يسند رأسه إلى لوح كبير من الخشب.. بينما أقوم أنا برمي عدد من السكاكين حول رأسه بحيث لا أصيبها.. وقلت له إنه يتحتم عليّ أن أتدرب على هذه اللعبة، لأن عندي مسابقة بعد أيام قليلة، وطالما أن صديقي ليس موجوداً معي في الغرفة فلا مفر من أن يحل هو محله..
بالطبع لم يجد مفرا من أن يبدل مكانه مع صديقي ويقبل الاقتراح الذي عرضته عليه سابقاً !![/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)