.
الذي يظهر لي من ردود بعض السادة أنهم يخلطون بين نقد القضاة ونقد الأحكام الشرعية
ثم فرق بين الإثنين الأحكام الشرعية فوق النقد وحقها الإذعان والقبول ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا ...... )
أما القضاة فإن كثيرا من أحكامهم خاضعة لاجتهادات وليس مبنية على دليل صريح صحيح ولذا فهي محل للنقد
وموضع للأخذ والرد وهم ليسوا معصومين بل هم بشر يصيبون ويخطئون وليسوا فوق النقد بحال ، ولا يعني نقدهم
ومراجعتهم الطعن في الأحكام الشرعية سواء كان ذلك من اهل الخير او من غيرهم والصواب يؤخذ ممن جاء به والخطأ
يرد مهما كان صاحبه وليس عندنا في الإسلام أحد معصوما من الخطأ خلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
والقضاة عليهم كثير من الملاحظات خصوصا كبار السن منهم فإنهم جفاة غلاظ متكبرون متعالون إلا من قال منهم
والواقع يشهد بأفعال الكثير منهم وما فيها من مجانبة الهدي النبوي الذي هم أجدر الناس باتباعه والسير عليه
وقلت هذه الصفات الشائنة عند كثير من القضاة الذي تعينوا بعد ذلك ولما تنته بعد .
ومن يتعين منهم حديثا يشكو من الكثير حتى يمضي عليه وقت ويخالط الناس فيذهب عنه بعض مايجد إلا من هداه
الله منهم وقليل ماهم .
ليس أحد معصوما من الخطأ او النقد يا ايها السادة ولسنا عبيدا ولا مغفلين ولا امعات بل لنا عقول نفكر بها ونعقل
ولنا السنة تتحدث وأيد تكتب ونقيس مانرى ومانسمع على مانعلمه من هدي خير الخلق عليه الصلاة والسلام ، وما
كان الإسلام يوما متمثلا في شخص احد من الناس لأن الحي لاتؤمن عليه الفتنة والناس يعرفون بالحق ولا يعرف الحق
بالرجال .
وتقبلوا تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)