وأنت بارك الله فيك .
1- أعطنا أمثلة غير هذا المثال الذي لم نتفق فيه سويا فيه مجازفات لابن تيمية في الإجماع .
2- قولك [ الهدف الذي قصدته من الموضوع تحقق بإذن الله وهوان من اراد ان يأخذ من لحيته لانثرب عليه ، ومن اطلقها لانثرب عليه ]
هذا هدف توصلت له أنت لنفسك ولك حرية الاختيار مادمت أنك ترى نفسك مجتهدا وصلت للصواب , وأما غيرك ولله الحمد فلا زال له مرجعية من العلماء المشهود لهم في هذا الزمان يأخذون بآرائهم الثاقبة التي يراعون فيها ما يقتضيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الأصول والقواعد الفقهية , والأمر يقتضي ماذا ؟
3- قولك : [ وقرأت لبعض العلماء في موضوع اللحية ومن قال انها سنة ] هل لك أن تفيدنا من قرأتك وتذكر لنا ممن قال من العلماء الأفاضل الذين تشهد لهم الساحة الإسلامية قال أن حلق اللحية طاعة على حد قولك أنها سنة .
4- قولك : [ قال بن عثيمين-رحمه الله-:"والمكروه عند الفقهاء هوالذي نهى عنه الشرع لاعلى وجه الالزام بالترك،اما حكمه فانه يثاب تاركه امتثالا ولايعاقب فاعله، واما في لسان الشرع فان المكروه يطلق على المحرم"أ.ه ]
هذه فائدة لا تصب في موضوعنا وكلام الشيخ ابن عثيمين لا أحد يجهله إلا قليل في تعريف المكروه في اصطلاح المتأخرين من الفقهاء والمكروه في لسان الشرع , الذي أردت أن تتأمله المكروه في اصطلاح المتقدمين .
5- قولك : [ قد اطلنا في النقاش ولكن هناك كتابان في نفس الموضوع للشيخ/دبيان الدبيان وللشيخ /عبدالله الجديع وهما من العلماء الأفاضل الذين توسعوا في هذه المسألة وذكروا أرائهم بكل قوة فلعلي واياك نستفيد مما كتبوا ]
الكتب التي تناولت حكم اللحية كثيرة جدا ليس فقط هذان الكتابان اللذان توسعا في المسألة بل هناك كتب كثيرة ولكل واحد منهما ترجيحه وأكثر ما بُسط في الساحة من الكتب إنما هو مؤيدا للقول الذي عليه أكثر العلماء وهو عدم جواز حلق اللحية , وبودي إن استطعت أن تذكر من الكتب التي رجحت ما تقول غير هذين الكتابين , علماً بأن أهل العلم ردوا على ما طرحوه في كتبهم رداً علميا يحسن الرجوع إليه .
6- قولك : [ إذا اردت ان انقل لك آرائهم لا مانع عندي ولكن اتوقع ان الموضوع مايستاهل أكثر من كذا ]
اطلعت على الكتابين سابقا وقرأت ما فيهما وقرأت ردود أهل العلم عليهما ولا حاجة لي بطرح ما فيهما , وهذه مسألة الخلاف فيها له حظ من النظر ولذا طال النقاش .

وما دمت تريد ختم المناقشة فلا مانع عندي وأشكرك على سعة صدرك , وأختم بهذا الحديث .
عن أبي أمامة قال: «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم، فقال: «يا معشر الأنصار، حمّروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب!» قال: فقلنا: يا رسول الله! إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب!» قلنا: يا رسول الله! إن أهل الكتاب يَتَخَفَّفُونَ ولا ينتعلون! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب!» فقلنا: يا رسول الله! إن أهل الكتاب يقصون عَثَانِينَهُمْ (يعني: لحاهم) ويُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ (يعني: شواربهم)! قال: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم! وخالفوا أهل الكتاب!» رواه أحمد في مسنده

قال الشيخ العلامة المحدث عبدالله السعد في أحد دروسه : " لا بأس بإسناده وهو نص في المسألة "

تقبل تحيات أخوك مقنع