كان لي صديق من رفحاء ، تربى يتيما ، فقدمات والده وهو
طفل ، تكلم صديقي عن موقف حصل له ، وهو في الابتدائية يقول : كان المطر شديدا
كأفواه القرب ، خرج الطلاب وخرجت وركب كل طالب مع والده أو السائق الذي ينتظره ،
التفت يمينا وشمالا في عين كسيره ووجه شاحب انتظر من يدعوني لأركب معه التفت لعل
احدهم يرحمني ولكن في الحقيقة لم يشعر بي احد ، تمنيت وقتها أن أبي على قيد الحياة
ليأخذني معه في السيارة آآآآآآه رحمك الله ياأبي ، دمعة على الخد تسيح ثم عزمت على
المشي ضميت شنطتي حتى لايبللها المطر -فالبيت بعيدا بعض الشئ - وانا في منتصف
الطريق إذا بأمي قد جاءت في شدة المطر ماشية ، وادخلتني في عباتها وضمتني
كما ضممت شنطتي من قبل حتى لا ابتل بالمطر ...انتهت القصة ولكني
كلما تذكرتها اقشعر جلدي و![]()
...
اليتيم يفقد اشياء كثيرة قد لانشعر بها ، يحتاج الى رحمة المجتمع "فاما اليتيم فلا تنهر"
ينبغي علينا جميعا مراعاته من له جار يتيم فلينتبه له ، المدرس لا بد ان يراعي اليتيم
والمعلمة ينغي عليها الا ترهق اليتيمة بالطلبات ، قد يجد اليتيم مضايقات فلا بد من
مساعدة يحدثني احد الزملاء يقول كنت اجلس في المنتزه مع بعض الاصدقاء وفجأة
اتانا طفل يركض وراءه شباب لما وصل إلينا هربوا قلت له مابك قال : خطفوني
فركبته سيارتي ولحقتهم وانا في الطريق قلت : اين والدك قال:ابوي ميت
يقول : اخذتني الحمية وانا اكتم دمعتي ،،، هربوا ونزلت الطفل عند بيته ولكن من سيحميه
من ايديهم مرة اخرى ،اليتيم يحتاج الى من يمسح راسه ، الى من يشاركه حياته الى من
يكون له ابا بعدما فقد اباه ،
الأم التي اتت الى ابنها في المطر أم عظيمة والحديث عن الامهات يطول رزقنا الله
برهن يكفي انها من ابواب الجنة ، رزفنا الله واياكم بر الوالدين وكفالة الايتام
ورضي عنا اجمعين ، آمين0
مواقع النشر (المفضلة)