فضفضة الصباح . و دعوه للنقاش

[القنديل]

صباح الخير صديقنا الجديد فتى رفحاء

ولا يهون صاحب الاخلاق الرفيعه القنديل اضاء الله لياليه بالقناديل اذا كان يقصد ما ينير به اماا ااذا كان يقصد قنديل البحر ما اقول شي.....

ههههههههههههه لا فكنا من قنديل البحر .



شكراً لك على الثناء على أخيك وإن كان لا يستحق .



استمع إلى فلسفة أخيك القنديل وركز جيداً وكل ما سأكتب سيخرج من قلبي وأتمنى أن


يسري بهدوء وانسيابيه إلى كل قلب صاف جميل في هذا الصباح المتنفس برائحة


الكادي والياسمين ...

أحب أن يكون اسلوبي في الكلام " موجه " وليس شرطاً أن اقصدك أخي فتى

رفحاء


قرأت قصتك كاملة ثم عدت إلى حيث الكلمة التي أوقفتني " لا هدف لهم " ! كلنا نتاج


مدرسة " اللاهدف " لا أحد " يلومك " أو " يعاتبك " لماذا لم تذهب إلى المدرسة


لأنك لا تدري ماذا تريد من المدرسة ! وهذا ذنبك وليس ذنبك ، ليس ذنبك لأن


المدرسة لم تطلب منك أن تكتب هدفك وتحدد مسيرتك ولم تساعدك في ذلك ، بل تركتك


ونفسك بأن تسير كما يسير الملايين من قبل ، تسير بعشوائيه وترمي نفسك على


الأقدار رمياً ، وذنبك أنك لم تقرر من نفسك وتختار أن يكون لك هدف ، ومن كان له


هدف لا يهمه أي شيء آخر ، لا لون الطاولة ولا رائحة الطلاب ولا المدرس ولا


المدرسة .


اقرأ كتاب " عظماء بلا مدارس " ستجد أن العظمة ليست شرطاً أن تتخرج من بين


جدران المدارس ، ولكن سر العظماء أن لهم هدف سعوا في تحقيقه ، ولو سألت أيهما


أهم أن تكون طالباً بلا هدف أو أن يكون لديك هدف بلا مدرسة ! بل اختر الثانية ولا


تلتفت إلى الأولى ، وهذا لا يعني أن تترك المدرسة بحجة " الهدف " ، بل المدرسة


ضمان ، والعلم ضمان ، والشهادة ضمان ، والمدرسة والهدف خير على خير ، وما


كنت أريد إلا أن انبهك على أهمية الهدف .



أما " العلم " فلا شيء أعظم من العلم ، أرأيت لو انساناً يعيش في هذه الدنيا ، ثم


ينظر إلى السماء فلا يسأل كيف رفعت ، وينظر إلى الجبال ولا يسأل كيف نصبت ،


وينظر إلى نفسه ولا يسأل كيف خلقت ! أو انساناً يعيش في هذا الزمان ولا يسأل كيف


كان الناس ، لا يسأل عن أعظم المعجزات ، شعب في الصحراء نشأ وتربى وكبر على


تعصب لعادات وعبادات ، يشرب الخمر ، ويسجد للصنم ، ولا يبالي بشيء ، وفجأة


وبلحظه واحده اصبح هذا الشعب أعظم العظماء ، غير التاريخ وأشعل في صفحاته قنديلاً


مضيئاً ، ولو حذف ذلك الزمان من كتاب التاريخ لأصبح كتاب التاريخ أسوداً لا يقرأ .



إن الذي لا يسأل جبان ، والذي يسأل ولا يبحث عن الاجابه اكثر جبن ، والذي يجد


الاجابة ولا يتأملها ويفكر فيها أكثر وأكثر جبناً . يقول ربنا عز وجل " يعلمون ظاهراً


من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون " ما نعلمه من الدنيا مجرد " ظاهراً " نكرة لا


شيء ، انه العلم ولا شيء أعظم من العلم ، لا الجسد ولا القوام ولا الحسب ولا العقل ولا


الجمال ولا المال ولا المكانه ولا الجاه أعظم شيئاً من العلم ، إنه كنز ولكن لا تدرون !


إن الذي يفتخر بالمال " جاهل " حتى ولو مشى الناس ورائه وصفقوا له ونثروا


الورود في طريقه سيبقى " جاهلاً " ولكن الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .


أما صاحب العلم حتى ولو تركه الناس ، واعرضوا عنه وتركوه فهو " عالم " ولكن


الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .


وحينما نكتب عن أهمية العلم فإن ما دونه يهون ، إذا كانت طاولتك تزعجك فبإمكانك أن


تصنع منها لوناً جميلاً يريح اعصابك ، وأما من كان يزعجك من زملائك فبإمكانك أن


تتقبل حالهم وتعذر تربيتهم وحينما تكون " أباً " ستجد من يزعجك من ابنائك أكثر من


زملائك ، كل هذا في سبيل العلم ، وحينما تذهب إلى المدرسة في الصباح تذكر حديث


النبي صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له بهم طريقاً إلى


الجنة " ،


نعلم أن حال التعليم ضعيف ومزري ولكن من رحم المعاناة يولد الانتصار .



أما عدم احترام المعلم فهذا صنيع اعلامنا ومسرحية المغفلين " مدرسة المشاغبين " ،


وإن التربية الصالحة هي التي تصنع الاحترام ، ومتى ما كان المعلم لديه من العلم


والحضور سيبقى احترامه في قلوب طلابه ولو بعد حين .



أما انتفاعك بيومك ، فعندما تضع رأسك على المخدة وترخي جسدك على الفراش


وتتدثر بالغطاء ، أسأل نفسك بكل امانه وصدق واخلاص ورغبة واحرص على أن


يسمعك أحد ، أسأل نفسك هذا السؤال " ماذا استفدت من يومي " وعد على نفسك


ساعات يومك وصنيعك فيها ، وحاسب نفسك أنت وحدك ، فانه لا يوجد أنسان انصح


واخلص لنفسك من نفسك .



وتقبل تحيات صديقك " القنديل"