بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
أيها السائر.. بين شموع الفرح و شموع الوداع ، تدور حول ضوء عقلك فراشات الأوهام .
وبين زوايا الأماكن تنسج العنكبوت بيتها ؛؛ مثلها تسكن بين زوايا القلب فينا ألآلام ...!
.
.
قبل عامين كنت أفكر بمن هي تعيسة الحظ التي ستكون زوجة صاحب الفكر المثخن بقضايا العصر وكأنه أحد فلول القاعدة .. إلى أن جاء اليوم الموعود وانفتح الباب الموصد بمزاليج الحياء .
فاتحتني والدتي بالموضوع المنتهي والمقرر بتوقيع والدي حفظهما الله الذين خرجا بقرار( مالك ألا ابنة عمك) وقتها انقلب سقف الغرفة بيتا من الشعر ، وتخيلت سيارتي حصاناً أسوداً ، هممت أن أمتطيه وأذهب إلى الصحراء كي أقطع ـ رأس غليص ـ ذلك الرجل الغادر قاطع الطريق ، فأحضر رأسه المقطوع ليكون مهرا لابنة العم.
بعد غدا أن شاء الله أنا مدعو لحضور حفل زواج صديقي بمدينة عرعر ، والذي أتمنى أن يكون قد وفق في الحصول على زوجة موظفة فهو من الأشخاص الذين يرون تكافل التعاون بين الزوجين في ظل تكاليف الحياة الباهظة ... من أجل رفاهية أفضل .
عموما بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير ورزقهما أربعة من الأبناء الذكور، فالوطن والمجتمع بحاجة إلى خصوبة أكثر من هذا الجنس ـ خشية الانقراض ـ .
في قضية تأخر الزواج وأسبابها في المجتمع دار في مجلسنا حوار ساخن مع الباحث الاجتماعي ورفيق دربي (صاحب السمو).
ولمن لا يعرف (صاحب السمو) فهو ربعة من الرجال .. بشوش المنظر أمين المخبر ..ضخم الجثة خفيف الحركة ..جهوري الصوت يتكلم بشفتيه وكلتا يديه.. إذا خولف انتقم لنفسه كأسرع ما يكون .. يترك القضية جانبا ويفرط على خصمه بلحم وشحم حتى يعلن الاستسلام وينتصر..!
يضع يافطة تقول :( نهاية أعمال النقاش طريق مسدود ).
كان النقاش يدور حول تأخر زواج الفتيات والواجب برأيه..! تحريض المجتمع على التعدد كحل لا رجعة فيه .. وبما أنه سيكسب الجلسة حتما ويفرض رأيه بفضل قوة الجسد .. حاولت أن أمسك دفة إدارة الحوار بينه وبين الصوت الآخر الذي يرى أن القضية مشكلة اجتماعية سببها المجتمع ولا يمكن الخلط بينها وبين نظرته الشخصية تجاه التعدد .
الحراك الإصلاحي للمجتمع بإحياء شعيرة التعدد يعود عليها مصالح دينية ودنيوية عظيمة ، بجانب تنوير فكر الفتيات بقضية أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة... وأنه أمر شرعي ليس لها أمامه سوى الإيمان به والرضا ...كان هذا اتجاه صاحب السمو
أما الصوت الآخر : التعدد قد يسهم قليلا في حل القضية ... لكن المشكلة في الشباب الذين تجاوزت أعمارهم نصف العقد الثاني والثالث ولم يتزوجوا مع أن عددهم لا يستهان به ...
سيدي : (بالمال الذي تنوي أن تتعدد به ، لماذا لا تعين به شاباً آخر على الزواج وبهذا ستكون قد وفقت في أحصان شابين اثنين ، وكسبت ترجيح المعادلة لكلتا الطرفين هذا إذا كنت تزعم حل القضية ) .
هنا رأيت عيني صاحب الصوت تدور كالذي يغشى عليه من الموت ولا يلام فالجبل بدأ يهتز وتغلي براكينه .
عندها رضخ سيدي( صاحب السمو) بجلالة قدره لعقد مناظرة أخرى في وقت آخر..
*وبما أني مناضل في مجال آخر لو تفضل الإخوة والأخوات في إتحافنا بآرائهم لحين عقد الجلسة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر (المفضلة)