لله درك مرضي بن مشوح , ورضي الله عنك وعن أبيك وعن أمك .
هذه السطور يجب أن تكتب بالذهب الخالص , وأن تدرس لكل متخبط في أسلوبه .
لكي يدرك معنى سماحة الإسلام وتفهمه للاخرين .
لا اخفيك سرا مرضي بن مشوح , انني كثيرا ما ادخل في نقاشات حاده حيال هذا الموضوع
عن تلك الأسطر التي ذكرتها ,
وأنا في طرف القصه وخصومي ضدي .
لكن الان بعد حديثك هذا , سوف أعتبر سطورك رد مفحم عليهم ,
حتى يدركوا معنى الدعوة إلى الله , وكيفية التفاهم مع الاخرين على قدر عقولهم ,
وعن الإيمان الراسخ في قلوب أولئك العامه من كبار السن وغيرهم .
بالمناسبه تذكرت قصه شبيهة لجوهر هذه الاسطر ,
وقد أوردها الشيخ عائض القرني في احد كتبه ,
يقول القرني عن هذه القصه ( كان هناك جماعة من كبار السن البدو ,
في البر , ومعهم بهائمهم , ترتاع في احد شعبان تلك المنطقه ,
ومضت عليهم شهورا طويلة لم تقطر عليهم السماء حتى اصابهم القحط والجدب الشديد ,
فلم يعرفوا كيف يتصرفون ,
فما كان منهم إلا التوجه إلى الله بالدعاء و القول > > > (وانظر إلى جهلهم في الدعاء مع قوة إيمانهم ) .
والقول * يارب امطر علينا السماء فوالله لو كنت مكاننا وكنا مكانك لم نرضى عليك هذه الحاله ) .
فما أن نزلو أيديهم حتى فاجئتهم سحابة تحمل مطرا غزيرا .
وهنا تتجلى معان كثيرة لا أستطيع حصرها ,
ولكني أترك لكم البون شاسع حتى تستنبطوا منها معان قيمه .
مرة أخرى بارك الله بك مرضي بن مشوح على عظيم الفائدة التي ذكرتها في سطورك تلك .
لا تصدق كم من البهجة تغمرني وانا أرى سطورك القيمة تلك ,
والتي أراها ويراها غيري موجهة لكثير من طلاب العلم هدانا الله وإياهم إلى الجادة الصائبه .
أرجوا ان تزيدنا من فيض علمك الصافي الفاضل مرضي بن مشوح .
أطال الله في عمرك وأصلح عملك .
في أمان الله .
مواقع النشر (المفضلة)