اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرضي بن مشوح مشاهدة المشاركة
الموقف الأول:
ياليت يترك الكبار على عقائدهم التي عرفوا الله عليها، ولا يزجون في خلافات ومتاهات هم ليسوا في حاجة لها، ولا تدركها عقولهم، وهم مؤمنون، وعندهم من اليقين ما يحرك الجبال، وإذا كان الشاب عنده مشكلة في بعض المسائل العقدية، فليناقش المتخصص فيها ، ولا يعرضها للناس خاصة إذا كان في طرحها فتنة، والنبي –صلى الله عليه وسلم- لم يسأل الصحابة عن التفاصيل، بل يكفي الإيمان الإجمالي، وكان السبب في كل هذه المشاكل العقدية علم الكلام الذي ترجم في العصور التالية لعصر الصحابة، وهذه الخلافات سلمنا الله منها في بلدنا، فلماذا الخوض فيها، إلا لطالب العلم الذي يريد أن يزداد ثقافة لنفسه، أما العوام... لا... لا
لله درك مرضي بن مشوح , ورضي الله عنك وعن أبيك وعن أمك .

هذه السطور يجب أن تكتب بالذهب الخالص , وأن تدرس لكل متخبط في أسلوبه .

لكي يدرك معنى سماحة الإسلام وتفهمه للاخرين .

لا اخفيك سرا مرضي بن مشوح , انني كثيرا ما ادخل في نقاشات حاده حيال هذا الموضوع

عن تلك الأسطر التي ذكرتها ,

وأنا في طرف القصه وخصومي ضدي .

لكن الان بعد حديثك هذا , سوف أعتبر سطورك رد مفحم عليهم ,

حتى يدركوا معنى الدعوة إلى الله , وكيفية التفاهم مع الاخرين على قدر عقولهم ,

وعن الإيمان الراسخ في قلوب أولئك العامه من كبار السن وغيرهم .

بالمناسبه تذكرت قصه شبيهة لجوهر هذه الاسطر ,

وقد أوردها الشيخ عائض القرني في احد كتبه ,

يقول القرني عن هذه القصه ( كان هناك جماعة من كبار السن البدو ,

في البر , ومعهم بهائمهم , ترتاع في احد شعبان تلك المنطقه ,

ومضت عليهم شهورا طويلة لم تقطر عليهم السماء حتى اصابهم القحط والجدب الشديد ,

فلم يعرفوا كيف يتصرفون ,

فما كان منهم إلا التوجه إلى الله بالدعاء و القول > > > (وانظر إلى جهلهم في الدعاء مع قوة إيمانهم ) .


والقول * يارب امطر علينا السماء فوالله لو كنت مكاننا وكنا مكانك لم نرضى عليك هذه الحاله ) .

فما أن نزلو أيديهم حتى فاجئتهم سحابة تحمل مطرا غزيرا .

وهنا تتجلى معان كثيرة لا أستطيع حصرها ,

ولكني أترك لكم البون شاسع حتى تستنبطوا منها معان قيمه .

مرة أخرى بارك الله بك مرضي بن مشوح على عظيم الفائدة التي ذكرتها في سطورك تلك .

لا تصدق كم من البهجة تغمرني وانا أرى سطورك القيمة تلك ,

والتي أراها ويراها غيري موجهة لكثير من طلاب العلم هدانا الله وإياهم إلى الجادة الصائبه .

أرجوا ان تزيدنا من فيض علمك الصافي الفاضل مرضي بن مشوح .

أطال الله في عمرك وأصلح عملك .

في أمان الله .