اخي الكريم
شكرا على حوارك الهادئ المتوازن
و انت اشرت الى لب المشكلة و هي قضية الرااتب
العمل من اجل الدين يجب ان يكون بعيدا عن المادة و هذا لا يعني عدم جواز اخذ اجر على تعليم القرآن او غير ذلك و هذا الاجر يسمى مكافاة و ليس راتب لأن الهدف الاساسي هو الاجر الاخروي و ليس الدنيوي
و عندما يصبح الهدف دنيوي بحت فسوف يتصرف مثل ما تصرف بعض القراء هؤلاء بتغيير الحقيقة عن طريق نقل جزء من الكلام و ترك الباقي كمن يقول اشهد ان لا اله ...... و يسكت فهذا كفر و اكمال بقية الكلام الا الله تعني ايمان من اجل نشر البلبلة و من اجل بضعة ريالات فكيف اذا كان المبلغ كبير
و اتفق معك بان ولاة الامر يخطئون مثلهم مثل غيرهم و الخطأ لا يصحح بخطا اكبر منه فالنصح له اهله و له اساليب صحيحة
و شخص معروف بصلاحه و رعايته للكتاب و السنة قرن من الزمن فهل من العقل و المنطق ان ينقلب فجاة فالصحيح ان نقول اجتهد و اخطا و ان نترك الامر لأهله فهناك هيئة كبار العلماء هم احرص منا على الدين و هم اعلم منا بطرق النصح بحكمة
و العلمانيون الثوريون هم الحاقدون و ليس القراء و انني قلت بعضهم تاثر بذلك و ليس جميعهم و انني واثق من هذا الكلام
و ولاة امر هذه البلاد معروفين بالحكمة و عدم التسرع في اتخاذ القررات و لا يتخذون قرار الا بعد دراسته من جميع الجوانب
و ذوي الاختصاص هم ادرى بالاولويات في السعودة و ليس كل ما يعلم يقال
فعندما اتخذوا هذا القرار اتخذوه بناءا على معطيات لديهم و ليس عبثا
و الا فمدارس التحفيظ مستمرة و دور الحافظات مستمرة و الحلق التي معلموها سعوديون مستمرة و اكثر من نصف المنهاج الدراسية دين
فمن غير اللائق ببلاد الحرمين الشريفين نبع الروبة و الاسلام ان يكون معلمو القرآن الكريم و الدين من غير اهلها و الصحيح هو ان ترسل هي هؤلاء الى بقية البلاد الاسلامية
مع اجمل تحية
مواقع النشر (المفضلة)