وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

حديثك رائع أخت ريانه .

بالفعل هنا في مجتمعنا , أوجه عديده لليتم , على إختلاف تعريفها .

لكن يبقى ما تفضلتي بذكره , من أن هناك يتم الأب او الام وربما جميعهم .

غير أن اليتم العاطفي , وهو نقطة الحديث في طرحك , تبقى له صبغة مغايرة عن يتم الوالدين .

فبالفعل هناك أناس قد فقدوا مفاهيم إنسانية كثيرة , جراء إفتقارهم إلى من يحسون بدفئهم حتى ينعموا أسوة بغيرهم بالمشاعر الفطرية لكل إنسان سوي .

من تلك المفاهيم , العاطفة , والإحسان , والإهتمام , وحتى الوقت .

يتم الكثير منها بدوافع غير مرضية للجميع بكل تأكيد .

فعلى المثال لا الحصر ,

من وسائل إنتشار هذا النوع من اليتم ,

هو إنشغال كل طرف باخر حيال قواسم مشتركة لا تسمن ولا تغني من جوع إلى جانب ضرورية تفرغهم

لمن هم بذممهم . > > > وهؤلاء هم الفئة اليتيمه والتي حصلت لها هذه الصفه ,

عندما تناسوهم ذويهم على حسابات ملهيه , ولا وصف لها سوى الإلهاء .

غاضين الطرف جميعه , عن مدى تسبب هذا الفراغ الكبير , بعواقب قاسية

على المجتمع برمته , لأنه كذلك سبب اخر في تجاهله لهذه القضية الإنسانية .

وإذا أطرقنا التحدث عن أثارهم فسوف يتشعب بنا الحديث .

لكن الامور منجلية للغاية , وليست بحاجة إلى إنجلاء .

أخيرا إسمحي لي أن أبدي تأثري بهذه العبارة الرنانة " من أصعب الأشياء علينا أن نرى الشيء وهو حق لنا ولا نستطيع الوصول إليه "

بخاطري أن أستمتع بالتحدث عنها , لكنني أفضل "التأمل" على أي تعبير اخر .

كذلك أرى طرحك قد تألق أكثر بالشواهد الدينية التي نثرتيها بين اسطر حديثك ذو الوجه الإنساني اللطيف .

شكرا لك كثيرا على حسن ما كتبتيه .

دمتي في حفظ الله .