ريانة، عرووبة، عقارب، الهامور ... أهلا بكم ، نورتم الموضوع...
بالنسبة للخروج من المنزل ليس على المرأة أن تجلس في بيتها بل لها أن تخرج كما كانت تخرج في السابق، وليست منهية إلا عن أمور الزينة التي ترغب الرجال في نكاحها، والحديث التي روته أم عطية هو العمدة في هذا الموضوع، عن أم عطية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ولا تكتحل ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار ». فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم موضوع الخروج من المنزل، ولو كانت المحادة منهية من ذلك لبينه ولما سكت عنه..
أما بالنسبة للحكمة والله أعلم حتى لا يدعو تجمل المرأة الرجال لخطبتها فترة التأكد من وجود الحمل اربع أشعر وعشرا، أو فترة وجود الحمل حتى تضع، ففي الحديث عند البخاري ومسلم ...
عن سبيعة الأسلمية.. أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ وَهْوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهْيَ حَامِلٌ فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ - فَقَالَ لَهَا مَا لِي أَرَاكِ تَجَمَّلْتِ لِلْخُطَّابِ تُرَجِّينَ النِّكَاحَ فَإِنَّكِ وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُأَشْهُرٍ وَعَشْرٌ قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي.)
ففي هذا الحديث تجملت سبيعة الأسلمية بعد ولا دتها وقد ولدت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، وقد رآها أبو السنابل بن بعكك،فنهاها عن التجمل حتى نهاية الأربع أشهر وعشر، فأفتاه النبي بأن لها أن تتزوج وقد كان أبو السنابل من ضمن من خطبها فعند البخاري عن أُمِّ سَلَمَةَ فقَالَتْ قُتِلَ زَوْجُ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ وَهْيَ حُبْلَى فَوَضَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَخُطِبَتْ فَأَنْكَحَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ أَبُو السَّنَابِلِ فِيمَنْ خَطَبَهَا)
مواقع النشر (المفضلة)