.
.

ملاحظة :

حينما تترك وجهك للمارة ، لا تنس أن تسأل قلبك :
من الذي زرع كل هذا الحنين ؟








قبل الحافة :

ثم إن الصمت أبلغ ..
ثم إن ....










قال سيأتي بـ كتابة أحلامه كما ينبغي لها أن تكون ،
سيكتب أحرفا وغيمات ونقوشا تعبر الوجنات إلى الروح ،
سيدفن رغبته في العبور إلى آخر الوقت ،
وسيعيد ترتيب أحلامه كما يتمنى أن تزوره ..

قال أن العين التي تسير ببطء كل صباح
نحو قافلة تنتظر في النافذة ستبيع أهدابها اليوم ،
وستمضي نحو هاوية قالوا أنها تفرك جبينها بأصبع وحيد ،
بأصبع علمه اليتم كيف يكون صبورا لئلا
تمطر السماء وهو يسكن العراء ..

قال أنه لا يجد بأسا في التفاوض مع نهر
راكض منذ أن نسي الينبوع أن يغلق قلبه أمام
الريح والغرباء وسكان بلدة يعوم
أصغرهم كسمكة تبحث عن يابسة ولا تجد..
..
قال .. جارنا كل صباح ،
يخرج من بيتهم ،
يأكله البرد وهو
يدرك أن القلب لا يمكن أن تسرقه الشياطين ..
وكلما رآني صاح :
ما الذي تفعله ؟ لا أحد يحمل المصباح .. ما الذي تنتظره ؟
أحمل كلماته في قلبي ..
أحاول أن أجعل نهاري أخف ،
وأنا أحاول الإسراع من أمامه ، بينما كلماته تطاردني :
لا أحد يحمل المصباح .. ما الذي تنتظره !!

قال .. جارنا يعلم أن النهر لا يسكن قلبه ،
وقلبه لا يريد للنهر أن يسكنه ،
ثم إنه استدرك كلامه وقال ولكن النهر ماض إلى حيث لا يعود ،
كمن سالت عيناه فجأة ولم يتلقفهما بيديه ..
ثم إنه أراد أن يقول ، ولكنه قال لا مزيد ..

قال أن الصباح لا يأتي بالذاهبين دائما ..
ولا يفعل الصباح سوى أن يجعل حبل العمر أقصر ..
هكذا..
لنتسلق يوما بدون حبل ..
بدون رغبة في الوصول ..
وما الرغبة سوى حبل غير موجود !!
..
قال أن جاره أمالته الريح ،
وصمته صار صبحا ،
والكون النائم استيقظ فجأة على صوت عصفور
يسرق أحلام الصغار ويهبها للذين أطلقوا سراحه من القفص ..
..
قال سيعيد كتابة حياة جاره كما يحب أن يراها ،
إلا أنه لم يدرك بعد كيف يمنع البرد من أن تأكله كل صباح !!








على الحافة :

صمت .. !!



طاني

,