بسم الله الرحمن الرحيم



لا نفتأ نستخدم كلمة " الزمن تغير " ، في مجالسنا ومواقعنا وقناعتنا الشخصية نستخدم

كلمة " الزمن تغير " كتعبير عن ما يدور حولنا من تغيرات كبيرة اثرت علينا وعلى حياتنا .

وفي شهر رمضان قدم الشيخ سلمان العودة 30 حلقة كاملة عن " التغيير " ، والشيخ سلمان

الذي يرفع هذا الشعار هو نفسه تغير باعترافه هو ، وحينما سأله متصل عن موقف السابق من

قناة mbc وموقفه الحالي قال " نعم أن تغيرت ، ففضلت أن أوقد شمعة بدلاً أن ألعن

الظلام"



الحديث هنا ليس عن التغيير بل الحديث عن شخص رأى في التغيير حلاً لكثير من المعضلات

والمشاكل سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الحياتية بشكلها العام الواسع .


وسلمان الذي كان لا يتبسم في السابق أصبح يبتسم كثيراً ، وبعد أن كان يلبس الشماغ الغير مكوي

، أصبح يلبس الغترة البيضاء المكوية ، وبعد أن كان يلبس المشلح أصبح لا يلبسه في بعض برامجه

،وسلمان الذي كان يكثر من النقد في السابق أصبح يعطي حلولاً مقنعة ، وسلمان الذي كان

عدواً لدودواً لبعض المخالفين ، أصبح صديقاً حميماً للجميع


إنه استعياب للحياة ، بل هو استيعاب رائع قل نظيره عند العلماء والمفكرين والمصلحين .


وهنا أتكلم عن نفسي بشكل خاص ومنذ أن خرج الشيخ سلمان من السجن أصبحت أتابعه

واقتنع بكلامه بل حتى في الفتوى اقلده . وقد قلت في السابق أن أول موقع إلكتروني عرفته

هو موقع " الإسلام اليوم " فقد كتبت العنوان بورقة و عندما فتحت الشبكة العنكبوتية

كتبت " الإسلام اليوم "

وحتى هذه اللحظة أصبحت أرتاد موقع الإسلام اليوم بشكل دائم .



ومن المعلومات الرائعة أن في صفحة الشيخ سلمان على الفيس بوك أكثر من 200 ألف معجب

وهذا رقم عظيم لا يحقق أحد غير الشيخ سلمان .



إننا نحن المعجبين بالشيخ سلمان ، نجد فيه مهرباً لكثير من مشاكلنا ، لكثير من قناعتنا ، لكثير من

الحلول التي نريدها ، حتى أني أحياناً اتصل بالشيخ سلمان في برامجه التلفزيونيه واستفتيه فيما أريد .


هذه الشخصية الرائعة ،الشخصية الحياتية إن صح التعبير ، الشخصية الواقعية المتماشية مع الحياة

بكل أطوارها وأشكالها يقل مثليها في هذا الزمن ، بل يكاد أنه لا يوجد أحد غير سلمان



لذلك أعتقد والله أعلم أنه سيكتب بعد مائة سنة أن الشيخ سلمان هو مجدد القرن الحادي والعشرين .




وهذه بعض الصور التي تمثل عفوية الشيخ سلمان ، وحبه للحياة التي هي مزرعة الآخرة .