.
.
.

عندما تحترق الحروف ...
لا يعني بالضرورة أن ينُمّ عن احتراقِها شيئ جميل!
فالعطب أيضا هو خيار متاح .
وثمت شيئ آخر ..
إذا أردت أن تتبع أثر الكلمات في معرفةِ أمرٍ جديد
فهذا أيضا ليس بالضروري أن تجده هنا ...
أحياناً ..
نحن فقط نريد أن نُعبّر عن مشاعرنا بشكل صادق ،
دون الحاجة لمشاركة الآخرين .
قف ...للحظة ...!
ربما يجدر بك الآن أن تغلق هذه الصفحة ...
و تبحث عن شيئٍ آخر .
صدقني ...
ملَكة الأفكار وبلاطها العالي ،
أوقات كثيرة لا تمنحُنا شيئا مفيدا .
.
.
.
هناك أشياء في حياتنا ،
نحرص في المحافظة عليها ،
ونولّيها قدرا من الإهتمام ...
وكم ينتابنا شعور بالقلق خشية أن يُخدش بريقَها .
لكن للأيام دوائر ،
تخبرك أنه :
" من مأمنه يؤتى الحذر "


أنت ما زلتَ هنا ...!
يبدو أنّك مصرٌ على الإستمرارِ في المتابعة .
لا عليه ...!

أخبرني كيف تعيش إذا وجدت وطنا يخدعك ؟!

عندما يمتحِنُك الزمن على ركوب قطعة من العذاب ،
ويجرفك للمسير فوق طرقات هشّة وتحويلات موغلة ...
وقتها...
ستلعن الوزير وتحرق أصله بأعصابك المستشيظة غضباً.
ثم تهدأ ... فتتذكر أن الوطن هو من كان يخدعك ...!
حينما منحه الثقة العمياء وأعطاه الأمان ،
حتى سرق روح الأبرياء.


ولوهلة ...
يرتفع لديك منسوب الوفاء الزوجي .
فتصحب زوجتك في رحلة تسوق ،
حتما سيكون هدفك الأول هو :
" سوق العلاوي "
وعلى مرئ من عينيك .
تشاهد البائع مع فتاة في منظر يخدش الحياء .
وقتها ... ستفكر بالقتل ...!
حتى تكون بطل المسرح .
ثم تهدأ ... فتتذكر... كم هو مخادع هذا الوطن..!
حينما أولى التاجر ورِضاه ،
على حساب كينونة المجتمع و ثقافته .

ماذا يعني لك ، أن ترفع الجدار لأمتار عاليه ،
وتجعل باب المنزل من حديد .
ثم تسمع :
عُيّن الليلة سارق
وغادر الليلة مختلس
فتتذكر خدعة الوطن الكبرى
حينما يصور لك خطوات التقدم
بينما هو ما يزال جالسا على حافة الرصيف ...!

أمنحني وقتا و قلما وسأمنحك ألما يستفيض .
إلا أنني أجد الحروف هنا ستأوي الى فراشها ،
بعد عناء يوم طويل
وربما يكون هذا هو مثواها الأخير .