اللــــــــــــــــــــــــه

تعود بي الذاكرة سريلعا كأصنصيل برج المملكة إلى هناك إلى تلك الحارة التي تبدأ يومها مع الديكة وتنام مع الدجاج
من حارة سموها حارة الظلمى من قرية طلعة التمياط
عندما كنا صغارا في قلوبنا / تفكيرنا / همومنا.. كل مانريده لعبة تسيل الدموع لأجلها وتوزع الضحكات والبراءة لأجلها
لم تستطع الحياة بأكملها أن تكدر علينا معيشتنا ..

نبصر المسلسل الكرتوني على القناة الأولى ونخرج بعده لتطبيق مارأينا
زورو ... لطالما صال وجال في حارتنا
أحدنا وجد قماشا مرميا في الشارع فقصه وجعله كلباس زورو
فلبسه وصار زورو ...
الحارة الأخرى حاولوا يقلدوننا فنشب صراع بين زورونا وزوروهم
انتصر زورونا لأن زوروهم انسحب خجلا من أن نرى عباءة أمه ونقابها

كان كل رجل كبير في السن لديه كامل الصلاحية
في ضربنا ونصحنا وأمرنا كأننا أبناءه..

عندما نحتاج للملح أو الخيار أو البطاطس نركض نستبق للجيران ونحضره منهم دون خجل....

كنا قلوب كثيرة اجتمعت فصارت قلب واحد ...
تماما كالأنهار تجتمع في بحر واحد ..