[align=center] بعد تعريف البدعه ـ
وجب ان نعرف خطورتها ــ
ولما الناس يتمسكون بها الى هذه الدرجه ـ



قال ابن الماجشون: سمعت مالكا يقول : "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ،
فقد زعم أن محمدا – صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة ، لأن الله يقول :{اليوم أكملت لكم دينكم}، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا"
{1- الاعتصام ،للشاطبي1/49}.
ويقول الإمام الشاطبي في كتابه القيم " الاعتصام"1/49:


1* " إن المبتدع معاند للشرع ومشاق له ، لأن الشارع ، قد عين المطالب العبد طرقا خاصة ، على وجوه خاصة ، وقصر الخلق عليها ،
بالأمر والنهي، والوعد ، والوعيد، وأخبر أن الخير فيها ،والشر في تعديها ،
لأن الله يعلم ونحن لا نعلم وأنه إنما أرسل الرسول – صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين.

فالمبتدع راد لهذا كله ، فإنه يزعم أن ثم طرقا أُخر ، ليس ماحصره الشارع بمحصور ، ولاماعينه بمتعين،
كأن الشارع يعلم ، ونحن أيضا نعلم ، بل ربما يفهم من استدراكه الطرق على الشارع ،
أنه ممالم يعلمه الشارع قال وهذا العمل من المبتدع ، ان كان مقصودا، فهو كفر . وإن كان غير مقصود ، فهو ضلال
, [/align]