[align=justify]




السلام على من إتبع الهدى ولم يتبع الأشخاص ,, سلاماً على من يقدس الله لاسواه ولايقدس الناس

أما قبل .

كنت أرغب بالرد على ردي الذي صعق البعض في موضوع لأخي المداد , وكنت أريد الغوص في بحر العادة والعبادة وكيف ربطناهما ببعض , وكنت أريد توضيح حقيقة النجديون وإطغائهم عاداتهم على عباداتهم وتعميمها على المجتمع كعباده من يخالفها يعتبر بعداد العلمانيون أو الفاسقون أو العصاة أو الخارجون عن القوانين .! وكنت أرغب في توضيح إستغلالهم للحرم وبقية المنابر ليحدثوا فوضى بهذا البلد الذي قدمهم وميزهم عن الجميع .

كأن يخطب أحدهم بالحرم الذي يعج بملايين المسلمين من مختلف التوجهات والبلدان ولكن الخطيب فرض الوصاية على الجميع وفقاً لرؤيته ( الحياتيه ) فتارة يدعوا على فلان من الناس لأنه مخالف لفكره ومذهبه وتارة يدعوا على علان بالحجر لأنه تفوق عليه يوماً وتارة يدعوا على الحكومات الأخرى مع العلم أنه بالحرم يتواجد الكندي والأمريكي المسلم والقطري المسلم والكويتي والسوري والأردني والكاميروني والباكستاني المسلم وقد يكونوا بل الأكيد راضين عن حكوماتهم وماتقدمه لهم فما شأنك بهذا وما شأن الحرم وماشأن هؤلاء بقيادة المرأة والإختلاط مع العلم أنهم من بلدان لاترى باساً بذلك ولست وصياً على بلدانهم اللتي يحبونها كما أن الحرم ليس مكاناً لتصفية حسابات داخليه لاشأن لغير السعودي بها .!
وكنت أرغب بالتفصيل الدقيق على أن فصل بعض العادات عن الدين ليس من العلمانية بشيئ كما تم إيهامنا وأن ذلك أتى من باب الرد على من يحاول أن يحدث ذلك حتى لو اضطر الأمر إلى إدخال الدين في كل شؤن الحياة ( عنوة ) مما أحدث تشويه للدين وتنفيراً منه ولسمعته كدين تسامح وحرية ومساواة وعدل إلى دين تزمت من الحياة وتمييز عنصري ومذهبي لاعدل فيه .!
وكنت أرغب بأن أقول أن تلك الفئه بما أن الله أعطاهم صوتاً قوياً مسموعاً فإن أخر إهتماماتم هو أمن البلد والمطالبة برفاهية الشعب عامة وتوفير فرص العمل لأبنائه من الجنسين والتمتع برغد الحياة ونقد الأخطاء الحكوميه وتقويمها وتعديلها وشرح أسبابها ومعاقبة المتسبب وهلم جرا ولكن للإسف فإن أولى إهتماماتها هي الإنتصار الذاتي للمباديئ والقناعات الشخصيه حتى يبقوا كما هم بمناصبهم وجبروتهم و حتى لو كان الدين مجرد شماعه دنيويه إستغلوا من خلالها الساذجين .!
للأسف تلك الفئة إستغلت مد اليد لها منذ ( مائة سنه ) وفاح من هذه اليد بعد ذلك الإستفراد بخيرات البلد والفساد الإداري المغضوض الطرف عنه بينما لازال ينظر لأبناء المناطق الأخرى نظرة يشوبها الحذر من كونهم بلا وطنيه فوطنيتهم وإنتماؤهم لبلدانهم الحدوديه اللتي قدموا منها أو لقبائلهم ذات الصولات والعداوات القديمه ..!
للأسف زُرع ذلك عنا وانتشر الفقر في أغلب أصقاع البلد ورغم ذلك فإن هؤلاء الفقراء وبعض المحسوبين عليهم ممن نالوا شيئاً من ( المنن ) لازالوا يرددون أن هؤلاء ذوو لحوم مسمومه ممنوع الإقتراب منهم ..! هكذا تم تصويرهم وتهويلهم للعامة لذلك أمنوا العقوبه ( مقدماً ) وأساءو الأدب بعد أن إطمأنوا لمناصبهم ..!

كنت أرغب بكل ذلك إلى أن نطق أحدهم معترفاً بكل هذا وعلى الرغم أنه من نفس المنطقه ألا أنه كسب حب الجميع مؤخراً بإستثنائهم هم لأنهم لازالو يريدون منه أن يبقى على نفس وتيرتهم بعد أن إنتزع جلبابهم الوعظي السابق وأخذ على عاتقه ( تنوير ) المجتمع بطريقة حداثية نالت مؤيدون كثر من مختلف التوجهات ولكنهم لايرغبون بذلك ولذلك عادوه هو أيضاً لأنه مال للحقيقه والواقع ..!
إليكم ماقاله الشيخ الفاضل سلمان العوده يوم أمس .!

العودة : تيارات إسلامية لا تفرق بين الديني والدنيوي

إضغط ( هنا )


أما بعد :
فالموضوع سيتجدد بمواضيع ذات صله والسلام عليكم






[/align]